روح رابعة العدوية الصوفية : مقال, Volume مقالات: مقال

By يوسف, ناجي, Dr.

Book Id: WPLBN0100303585
Format Type: PDF eBook:
File Size: 0.1 MB
Reproduction Date: 5/1/2019

Title:	روح رابعة العدوية الصوفية : مقال, Volume مقالات: مقال
Author:	يوسف, ناجي, Dr.
Volume:	Volume مقالات
Language:	Arabic
Subject:	Non Fiction, Religion, مقال ضد بدعة الصوفية المسيحية
Collections:	Authors Community, Adventure
Historic Publication Date:	2019
Publisher:	جريدة الطريق والحق

Member Page:	David Joseph
Citation APA MLA Chicago ناجي يوسف, B. D. (2019). روح رابعة العدوية الصوفية : مقال, Volume مقالات. Retrieved from http://gutenberg.us/

Description
وعلیه فإنه بالضرورة بما كان أن یدرس القادة والقسوس والخدام والمسؤلون الرسمیون والروحیون صفات هذا الروح وطرق تلونه بألوان وأشكال مختلفة حتى یتمكن من السیطرة علیهم وجرهم إلى ما هو غیر كتابي، بل وفي بعض الأوقات شیطاني، ولعل أهم صفات هذا الروح الشریر "روح رابعة العدویة الصوفیة" الواجب دراستها، وما یجب التنبیه إلیه والتركیز علیه، فیما یتعلق بخطورة التعامل مع هذا الروح هو:

Summary
السماوي" فهو كل ما هو من فوق، النابع من عند أبي الأنوار، الذي لا یعتریه تغییر ولا ظل دوران، والمتجه إلینا من السماء إلى الأرض، من محبة غامرة، ونعمة متفاضلة، وطریق مباشر مفتوح ومكرس لنا من إلهنا القدوس إلى محضره تعالى في الأقداس، ذلك الطریق الذي ینبغي علینا كأولاد لله أن نتقدم فیه بثقة إلى عرش النعمة، فننال رحمة ونجد نعمة عونًا في حینه، دون حجاب یفصل بیننا وبینه سبحانه وتنازل إلینا، فقد شق القدیر- تبارك اسمه - الحجاب الذي كان یفصل بینه وبین الإنسان فعلیًا، لیس في هیكل سلیمان فحسب، بل في عرش الله نفسه - تبارك اسمه - في السماء في نفس لحظة شقه للحجاب في هیكل سلیمان الأرضي عندما نكس المسیح یسوع - تبارك اسمه - رأسه على الصلیب، قائلًا: "قد أكمل"، شق الله الحجاب الحاجز بین الإنسان والله كلي الوجود من أعلى إلى أسفل، فأصبح لقاؤنا معه الیوم - تبارك اسمه - متاحًا لنا كلما أردنا اللقاء، لنختبر رؤیة إله المجد مباشرة بعیون إیماننا، فنفرح بفرح لا ینطق به ومجید، هذا كله، هو ما وصفته في مقالي هذا "الروحي السماوي"، بالمقابل بما وصفته أعلاه "بالروحي الأرضي" وهو كل أمر أو تعلیم أو مثل إنساني روحي وكل ما هو نابع من الأرض وأساسه أرضي ومتجه من الأرض إلى السماء، أي الأمور والأفكار والمعتقدات الأرضیة الغیبیة وكل ما هو محدود ووقتي زائل غیر كتابي من تأمل باطني صوفي، وتفریغ وتسكین للعقل والروح في الحضرة الصوفیة،

Excerpt
٢- الصفة الثانیة من صفات "روح رابعة العدویة الصوفیة" إنه روح یركز كل التركیز على الله وأسمائه وصفاته ویتجاهل كل التجاهل ذكر اسم المسیح كالله الظاهر في الجسد، فلم أجد بیت شعر واحدًا من أشعار الصوفیین، على اختلاف أنواعهم وأعمارهم وثقافاتهم یتحدث عن حقیقة المسیح كالله الظاهر في الجسد، وعلى رأسهم رابعة العدویة، فحقیقة الله المتجسد في جسد المسیح بالنسبة لنا كمسیحیین، أو حتى كمجرد فكرة بالنسبة لهم كصوفیین لم تذكر أبدًا في كتاباتهم أو أشعارهم، بالرغم من أن هذه الحقیقة كانت لابد أن تكون هي أول ما یعلنه الله الحي الحقیقي مالئ السموات والأرض لحظة اتصالهم به، بأیة وسیلة من الوسائل، تمامًا كما حدث مع تلامیذ المسیح یوم كان بجسده على الأرض، فبالرغم من أن بطرس ویعقوب ویوحنا لم یكونوا من الصوفیین، وبالرغم من أنهم كانوا یسیرون مع المسیح نفسه، تبارك اسمه، یرونه بعیونهم المجردة، یتكلمون معه فمًا لفم، یلمسونه بأیدیهم، إلا أن أهم ما عمله معهم الله الآب، مالك السماء والأرض، في حیاة المسیح، تبارك اسمه، بالنسبة لهم هو أنه جعل المسیح یأخذهم ویصعد بهم إلى جبل عال منفردین وتغیرت هیئته قدامهم، وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثیابه بیضاء كالنور، ورأوا مجده مجد وحید من الآب، وشهد لهم صوت من السماء: "هذا هو ابني الحبیب الذي به سررت، له اسمعوا".

Table of Contents
روح رابعة العدویة الصوفیة