Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

منقذ الاخوان من فتن وأخطار أخر الزمان

By البلداوي, وسام, الشيخ

Click here to view

Book Id: WPLBN0004023687
Format Type: PDF eBook:
File Size: 2.27 MB
Reproduction Date: 11/13/2012

Title: منقذ الاخوان من فتن وأخطار أخر الزمان  
Author: البلداوي, وسام, الشيخ
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, الامام المهدي
Collections: Islam, Authors Community, Religion, Literature, Favorites in India
Historic
Publication Date:
2012
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

وسام البلداوي, B. ا. (2012). منقذ الاخوان من فتن وأخطار أخر الزمان. Retrieved from http://gutenberg.us/


Description
المقدمة لا شك ولا ريب إن ما تتعرض له الأمة الموالية لأهل البيت عليهم السلام من مصاعب وفتن وتمحيص وابتلاء هو مما يستنزف من القلب حسرته ومن العين عبرتها، فالمؤمن الموالي لأهل البيت عليهم السلام هو اليوم ما بين فتن شتى وبلايا عدة تحيط به من كل حدب وصوب فهو ما بين قتل على الهوية وتشريد على الانتماء وقطع للأرزاق وتضييق في الأحوال وسلب للأموال، والمؤمنون بحمد الله ما زادهم هذا الأمر إلا ثباتا على مذهبهم وتمسكا بأئمتهم عليهم السلام وشوقا إلى أن يمن الله عليهم بالفرج على يد الإمام المهدي عليه السلام الذي سيملأ الأرض عدلا وقسطا كما هي الآن مملوءة ظلماً وجوراً. وزاد في الامتحان قسوة وفي التمحيص شدة أن خرج في هذه الأيام عدد ليس بالقليل من أتباع الهوى والمدلسة الذين حاولوا وما زالوا يحاولون استغلال شوق الناس لإمامهم المهدي عليه السلام مستفيدين من الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع المؤمن جاهدين لإقناع العوام ومن ليس له نصيب من العلم والثقافة بان راياتهم الضالة ودعوتهم المنحرفة هي مبعوثة من قبل الإمام المهدي عليه السلام وموكلة من قبله بالتمهيد لظهوره وتلبسوا لإثبات ذلك بأفكار شتى فتارة يدعي بعضهم بأنه اليماني الموعود، وتارة يحلو للبعض أن يصف نفسه بأنه الخراساني، وآخر يدعي بأنه الحسني، وآخر بأنه وزير الإمام وولده. والكل يدعي بأنه هو المبشر به في الروايات الشريفة ويجب طاعته ومناصرته ويحاول أن يبث الرعب والخوف في نفوس العامة عن طريق تهديدهم بان الواقف بوجهه كالواقف بوجه الإمام عليه السلام وان النار موعد كل من يعصي مبعوث الإمام وسـفـيره مستغلين لإثبات ذلك روايات ضعيفة أو متشابهة أو معارضة بغيرها أو يقتطع من تلك الروايات ما يوهم انطباقه عليه ويترك باقي الرواية التي لو ذكرت لتبين للمؤمنين كذبه وانحرافه، وفي أحيان كثيرة تدعم تلك الادعاءات الباطلة والرايات الضالة بأعمال سحر وشعوذة وتلبيسات شيطانية توهم الجهال بأنها كرامة أعطيت لصاحبها نتيجة قربه من الإمام المهدي عليه السلام. ولشديد الأسف قد انساق وراء هذه الأفكار مجموعة ليست بالقليلة من العوام مبهورين بشعارات وكلمات هؤلاء الفجار وذلك لاستعجالهم في التصديق من دون التروي أو الرجوع إلى أهل الخبرة والعلم والتدقيق والتمحيص للأخبار والروايات: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) ( ). فسقطوا في الفتنة وفشلوا في امتحان التمحيص والاختبار الذي يُعرض له كل الموالين للإمام المهدي عليه السلام في زمن غيبته الكبرى حتى لا يبقى من هؤلاء الموالين إلا من طابت طينته وصلحت سريرته وصفا من الشك والنفاق قلبه. وشعورا منا بضرورة التنبيه للمؤمنين الكرام من اجل اخذ الحيطة والحذر من هذه الرايات الضالة وعملا بقول الأئمة الهداة عليهم آلاف التحية والصلوات حيث أمروا العلماء بقولهم: «إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، فان لم يفعل سُلب نور الإيمان». كرس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في الروضة الحسينية المقدسة الجهد في سبيل إخراج هذا الكتيب الذي يسهل على المؤمنين حمله ومداولته فيما بينهم والذي يستعرض عدة من القضايا المرتبطة بصعوبة البقاء على الحق في زمن الغيبة الكبرى وخروج بعض رايات الضلال قبل الظهور المقدس للإمام الثاني عشر عليه السلام وكيفية تمييز الراية الضالة من الراية الحقة والموقف الشرعي المبرئ للذمة حين هجوم الفتن واشتداد المحنة، كل ذلك مدعوما بالروايات المعول عليها في مقام التوثيق والعمل عند علمائنا الأعلام قديما وحديثا، وقد روعي في عرض الأفكار التي طرحت في هذا البحث السهولة وعدم التعقيد مع الحفاظ على البعد العلمي التحليلي الذي يفهمه اغلب الناس. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وجميع المؤمنين إلى التمسك بهدي أهل بيته المعصومين وان يقينا وإياكم مضلات الفتن في أخر الزمان، والتي لا ينجوا منها إلا من عصم الله قلبه بالإيمان، وأيده بروح منه.

Excerpt
عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: إياكم والتنويه، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتى يقال مات قتل هلك بأي واد سلك، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي، قال فبكيت ثم قلت: كيف نصنع؟ قال فنظر عليه السلام إلى الشمس داخلة في الصفة فقال عليه السلام: يا أبا عبد الله ترى الشمس؟ قلت نعم، قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس(1).

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.