Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

الإمام الحسين بن علي عليه السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء : دِرَاسَةٌ مُقَارِنَةٌ

By التميمي, مهدي, Dr.

Click here to view

Book Id: WPLBN0004023682
Format Type: PDF eBook:
File Size: 3.31 MB
Reproduction Date: 11/7/2012

Title: الإمام الحسين بن علي عليه السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء : دِرَاسَةٌ مُقَارِنَةٌ  
Author: التميمي, مهدي, Dr.
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, الامام الحسين بن علي
Collections: Authors Community, Islam
Historic
Publication Date:
2012
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

مهدي التميمي, B. D. (2012). الإمام الحسين بن علي عليه السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء : دِرَاسَةٌ مُقَارِنَةٌ. Retrieved from http://gutenberg.us/


Description
مقدمة اللجنة العلمية في أي الأمور تلج، ومن أيّها تبدأ، فلعل ذلك أصعب ما في الحسين بن علي عليهما السلام ذلك الإمام الذي لم نقرأ تاريخه إلا لماماً مبعثراً بين هول الفجيعة وبين نشوة النصر، فالفجيعة تأخذك بأبعادها اللامتناهية كلاتناهي الغلظة والبشاعة التي مثلتها أجلاف من شذاذ الدين ومقامري السياسة، بل كلاتناهي الأخلاق الفاضلة التي حملها الإمام في تعاطيه مع الأحداث كجزء من مقتضيات الرسالة ذات الإصلاح الإلهي وهو يحملها في ذلك اليوم الكربلائي على محياه كما يختزنها في قلبه الكبير. وإذا كان للنصر نشوته فانه يستطيل باستطالة ذلك الشموخ الذي أظهرته قامات الأصحاب ليروا سيدهم الإمام شامخاً بشموخ المهمة وخلود الذاكرة التي تستجلي حقائق ذلك اليوم العصيب.. ولعلك تفتتح في تاريخ الحسين تاريخ جيل من أنبياء الله المصلحين الذين قدّموا رسالتهم الإلهية المصبوغة بدمائهم القانية على أكفهم ليتداولوها من نبي مقتولٍ إلى نبيٍ مشردٍ مقهور، حتى نبي يتجرعُ غصص الابتلاء يرفعه الله إليه مذخوراً ليوم الخلاص.. فالحسين بن علي عليهما السلام ذلك الإمام الممتحن المقهور يأبى أن يغادر هذه الأرض حتى يخطّ عليها بدمائه رسالة الأجيال يقرأونها فاجعة الرسالة وشذى الإصلاح الذي استنشقته الإنسانية فغفت عليها آمال المحرومين وعصفت بعروش الظالمين.. هذه هي فاجعة كربلاء لرسالة عنوانها «الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء» كما أرادها الأستاذ الباحث مهدي حسين التميمي أن يقرأها من زاوية أخرى يستعرض فيها مأثرة الشهداء في الحسين، ويستوحي فيها مأثرات النصرة والفداء تمثلها المرأة في معركة الطف، تلك الوقعة بحضورها الرسالي في مشهدها المتميز، ثم يقرأ في شواخص الشهادة بين مقامين، مقام يحيى النبي ومقام الحسين عليه السلام الإمام فهو عظة التاريخ كما هو عظة الدين. ثم ينقلنا إلى واقعة الفجيعة بل إلى خبر مفجع ذلك النبي أيوب مقارناً بالإمام الشهيد.. يصوّر لنا الرؤوس المنتصبة على سواري الشهادة وقضية الخلاص ليشهد السيد المسيح والإمام الحسين عليه السلام والمهمة المشتركة، بل نهاية فاجعة الإصلاح وأخيراً يروي لنا «مأثرة الحسين عليه السلام في الشهادة ــ المواساة والموالاة الخالدة ــ» ذلك الشهيد الرسالي الخالد. ويستطلع الكاتب ما يحمله التاريخ من قنوات الفكر التي تسقي إحداها الأخرى لتمده بالحيوية كما مدته بثورة الإصلاح.. فالحسين بن علي عليهما السلام ذلك الخالد في ذاكرة الثوار تستجلي مواقفه مأثرات الفداء في شخوص ثلاثة من الأنبياء، يحيى وعيسى وأيوب، أولئك الذين مثّلوا الإصلاح كما أنهم قدّموا للصبر صوره القرآنية الناصعة، وما يميز الحسين عليه السلام انه لم يتفرد بالصبر وحده بل كانت أخته زينب ذلك الأنموذج في الصبر، لأن الحسين عليه السلام مدرسة الصبر، كما هو شارة التضحية والفداء..

Summary
مقدمة الكتاب ليس ثمة ما هو أعظم وأجل في الاعتبار المبدئي والروحي من المعاناة والتضحيات الجسام والمعمدة بالدم للأنبياء وأولياء الشهادة، وانها الصفة الغالبة للأنبياء أولي العزم وأوليائهم، انه قد كانت لهم حصة مشتركة ومتفاوتة من نسيج المعاناة الرسالية الطويلة وقد نحتوا من خلال ذلك خلودهم في الذكر الرسالي وأشادوا عمائر الإيمان، وقد حفلت الكتب المقدسة بذكر الشواهد من أوجه المعاناة الرسالية، وذكر القرآن الكريم من ذلك وافراً من أوجه تلك المعاناة، وعلى امتداد رحلة الإبلاغ الرسالي، وقد عبر الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، -وقد لقي نصيبه الوافر من المعاناة والكيد- عن وجه من تلك المعاناة ما روي عن عبد الله بن مسعود قوله: "كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: "رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"( ). وقد تجسدت من خلال تلك المعاناة والمكابدة والبطش، والتي جئنا على ذكر مشاهد منها في فصل خاص من كتابنا "موسوعة مقارنة الأديان السماوية" – ثمار المجهود الرسالي للأديان، وتأكدت شواهد الإثبات التاريخي لخلود الذكر الرسالي خلال ذلك، ذكراً وشخوصاً للمبادئ والقيم الاعتبارية التي انتظمتها رسالات الأديان، وذكراً لشخوصها المؤثرة في مجرى الأحداث، وقد كان نصيب الأنبياء أولي العزم وأوليائهم من ذلك هو الأخص؛ إذ إنهم استطاعوا ان يتركوا بصماتهم واضحة على مجرى الأحداث، شواهد في الزمن السابق واللاحق، وفيما ان المجد الرسالي للأديان قد توافرت عليه التضحيات الجسام للأنبياء ذوي العزم وأوليائهم الذين نالوا قدرهم الأوفى من التنكيل والبطش، حصصا متكاملة ومتواترة من نسيج المعاناة الرسالية، هي الجزء من ذلك المسلسل الطويل من مشاهد العداء السافر لهم من الخلائق الشريرة في الكون للأنبياء ما جاء على ذكره القرآن الكريم: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا)( ). وقد نال أولياء الأنبياء وصحابتهم من بعدهم حصة مضاعفة من ذلك الكيد والبطش ما جئنا على ذكر شواهد منه في مبحثنا "رموز الفداء والتضحية في الأديان"، ومن ذلك ما واجه أهل بيت النبوة من صنوف الكيد والتنكيل كان أبشعها وأفظعها ما جرى للإمام الحسين (عليه السلام) وخاصّة أهل بيته وصحابته في واقعة الطف، والتي ظلت آثارها ومآثر ذكراها شاخصة على مر الدهور، في الفظاعة من مشهد القتل هي صنو مأساة النبي يحيى بن زكريا عليهما السلام وقد ظلت شواهدها وعلائم ذكراها قائمة على ذات الأرض التي حملت رأسيهما الشريفين درراً على أطباق الشهادة، فيما جاوز المشهد الحسيني في الشهادة وما بعدها كل المشاهد الأخرى في الفظاعة، انه قد امتد إلى التنكيل والفتك بالبقية من آل بيت النبوة إمعانا وإسرافا في الجريمة المنظمة لمحو الذكر الرسالي، واجتثاث أصوله ومنابع شخوصه في الأرض، وقد أبى الله إلا أن يخلد هذا الذكر مع خلود ذكر الله وعلائمه في الوجود. ومن المشاهد الفريدة في واقعة الطف ما كان من تضحيات المرأة في اقتحامها لساحة المعركة واستشهادها، وقبل ذلك وبعده تجاوز الحالة الطبيعية للمرأة في تقبلها لمصرع أبنائها وأزواجها وإخوانها بالرضا والاطمئنان ما كانت له مشاهد أثيرة وجليلة القدر جئنا على ذكر الشواهد منها، وقد تهيأ للسيدة زينب (عليها السلام) التي واكبت ملحمة الفداء في الطف وشهدت مصارع الرجال والنساء ومحنتهم فيها ما تعالت فيه بمواقف من العزم والصبر والتحدي للمحن المفجعة فيها وفي مواقف جئنا على ذكر بعض شواهدها ما يرسم صورة إشراقية لدور المرأة في التاريخ الرسالي. وفي هذا المبحث الخاص عن مأثرة الشهادة للإمام الحسين (عليه السلام) نقدم خلاصة للموقف المبدئي، الرسالي للإمام الحسين (عليه السلام) في مقاومة الانحراف عن منهج الشريعة واستشهاده بتلك الطريقة المفجعة مع خاصة أهله وصحابته الأكرمين، وقد ذكرنا بإزائها شواهد من التضحيات في التاريخ الرسالي مما كان للنبيين الشهيدين عيسى بن مريم و يحيى بن زكريا مع بيان أوجه التفاوت في طبيعة وظروف الشهادة فيما بينهم، وذكر مأثرة الصبر وفجيعته بالنسبة للنبي أيوب (عليه السلام) مقابل ما تميزت به مأثرة الصبر والفداء للإمام الحسين (عليه السلام)، شواهد ماثلة بتاريخ الفداء والتضحية الرسالية التي شكلت الامتداد لروح المعاناة والشهادة الرسالية ما قد بلغت به الرسالة الإلهية هذا الشوط الذي بلغته عمارة في النفوس، وعمارة في الأرض تشهد لها هذه المقامات الشامخة والخالدة خلود ذكر الله، وفيما ارتقى الذكر الحسيني من ذلك وبكل معالم الفداء الرسالي ذكراً متجدداً في النفوس على مدى الآجال، عنوانا ورمزا لخلود المجد الرسالي في الشهادة وحضوره الدائم والمتجدد في الحياة.

Table of Contents
المحتويات مقدمة اللجنة العلمية 7 مقدمة الكتاب 11 مأثرة الحسين عليه السلام بين الشهداء 15 المضي إلى الشهادة 23 المرأة في معركة الطف مأثرات النصرة والفداء 35 حضور المشهد الرسالي في واقعة الطف 49 شواخص الشهادة بين مقامي النبي يحيى والإمام الحسين عليهما السلام 57 عظة التاريخ، وموعظة الدين 59 النبي أيوب والإمام الحسين عليهما السلام بين الخبر المفجع وواقعة الفجيعة 63 السيد المسيح والإمام الحسين عليهما السلام الرؤوس المنتصبة على سواري الشهادة وقضية الخلاص 71 مأثرة الحسين عليه السلام في الشهادة 79 المواساة والموالاة الخالدة 81 المصادر 89

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.