Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة

By الفتلاوي, علي, الشيخ

Click here to view

Book Id: WPLBN0003972074
Format Type: PDF eBook:
File Size: 0.4 MB
Reproduction Date: 10/1/2008

Title: رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة  
Author: الفتلاوي, علي, الشيخ
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion
Collections: Islam, Authors Community, Physics, Religion, Literature, Most Popular Books in China, Favorites in India
Historic
Publication Date:
2008
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

علي الفتلاوي, B. ا. (2008). رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة. Retrieved from http://gutenberg.us/


Description
ولأهمية الخطبة فقد جعلها الإسلام جزءاً من العبادة في بعض الموارد وصبغها بصبغة الوجوب، كخطبة الجمعة، والعيدين، ولهذا أصبحت الخطبة في الإٍسلام مميزة، وازدهرت أكثر من الشعر وأصبح لها شأنٌ مهم في مجالات العمل الإسلامي بل وسائر المجالات. نعم إن الإسلام هذّب بعض الأعراف الجاهلية ومنها مسألة التفاخر بالأنساب فجعلها تفاخراً باتباع الدين، وهذب الحماسة عما كان عليه في الجاهلية. ويقول الخطيب المعاصر الشيخ جعفر الهلالي: إن الإسلام أضاف إلى الأغراض الخطابية التي كانت، أربعة أغراض أخرى هي: التبليغية، والوعظية، والتربوية، والسياسية ولكن لا دليل لهذه النسبة ولا للحصر فقد كانت موجودة أيضاً في الجاهلية إلا أنها كانت بأسلوب آخر كالخطب السياسية مثلاً، وهناك الخطب العلمية التي مارسها الإسلاميون مما لم تكن على أيام الجاهلية، فالأفضل أن لا تحصر بأغراض معينة بل تذكر من باب المثال. وسيأتي مزيد من الكلام عند الحديث عن الخطابة في الإسلام وسائر الأديان.

Summary
عندما وجدت أن الخطابة علم وفن لها أصولها وأسسها رأيت من الحكمة أن نوجز شيئاً مما قاله أهل الفن عنها لكي تكون أداة يستعين بها طلبة مدرسة الخطابة على تحقيق أهداف المدرسة التي تأسست في العتبة الحسينية المقدسة. وأضفت على هذه الرسالة الموجزة شيئاً من أصول الحوار والمناظرة والتأثير في الآخرين لتكون سلاحاً بيد الخطيب الذي يذهب إلى مناطق التبليغ لكي يتحقق الغرض من التبليغ.

Excerpt
الخَطابة: بالفتح مصدر خطَب بالفتح يخطُبْ، ويأتي المصدر أيضاً خُطبة وخَطْباً، وهو إلقاء الكلام على الغير، ومجازاً يأتي خطب بمعنى وعظ؛ لأنه يمارس الوعظ عن طريق مخاطبة الناس، وقيل: إن الخطبة اسم للكلام وضع موضع المصدر كما عليه جمع من اللغويين. والصفة المشبهة منه الخطيب وهو الذي يلقي الكلام، والجمع خطباء، وإذا قيل رجل خطيب: أي حسن الخُطبة، ويقال: فلان أخطب أهل زمانه إذا لم يكن هناك أحسن منه في الخطابة أسلوباً أو مضموناً، والخطّاب كثير الخطابة، والمؤنث منه الخطابة، والخطبة عند العرب هو الكلام المنثور المسجّع ونحوه. والخطابة هذه إحدى أغراض علم المنطق والتي تسمى بالصناعات الخمس، وهي: صناعة الشعر، صناعة المغالطة، صناعة البرهان، صناعة الجدل، وصناعة الخطابة. وجاء تعريفها في المنطق: بأنها صناعة علمية يمكن بواسطتها إقناع الجمهور بالأمر الذي يتوقع حصول التصديق به بقدر الإمكان، وقولهم صناعة: أي ملكة يقدر صاحبها بواسطتها على الإيفاء بغرضه، وفيما نحن فيه تكون الخطابة قدرة التكلم مع الناس بشكل يفي بالغرض المطلوب، وعرفها الحوفي: فن مشافهة الجمهور واقناعه واستمالته، وقال أرسطو: الخطابة هي القوة القادرة على الإقناع.

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.